الأخبارالمغرب

برنامج “مدارس الفرصة الثانية” ينال اعترافًا دوليًا من اليونسكو

حصل المغرب على جائزة كونفوشيوس للتربية والابتكار 2025 التي تمنحها اليونسكو، تقديرًا لبرنامجه الرائد “مدارس الفرصة الثانية” الذي يجسد نموذجًا ناجحًا في محاربة الهدر المدرسي وتعزيز الإدماج التعليمي عبر أدوات رقمية وذكاء اصطناعي موجهة للشباب المنقطعين عن الدراسة.

وجاء هذا التتويج ضمن حفل نظمته المنظمة الأممية تحت شعار “تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي”، حيث تم تكريم ثلاث مبادرات من المغرب وبنغلاديش وإيرلندا، لما قدمته من حلول مبتكرة لضمان الحق في التعلم في مختلف الظروف.

وأوضح حسين أوجور، مدير البرنامج المغربي، أن هذه الجائزة “تجسد رؤية واضحة تهدف إلى ضمان حق كل طفل وشاب في التعليم، مهما كانت ظروفه الاجتماعية أو الجغرافية”، مضيفًا أن الوزارة “حولت دروس جائحة كورونا إلى فرص لتعزيز الإنصاف وتكافؤ الفرص التعليمية”.

ويعتمد البرنامج المغربي على مقاربة رقمية متكاملة تشمل التعليم عن بعد، التكوين في المهارات الأساسية، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتبع المسار الفردي لكل متعلم، خصوصًا في المناطق القروية أو وسط الفئات الهشة.

وفي السياق ذاته، تم تكريم مبادرة “المدارس العائمة” في بنغلاديش التي توفر التعليم لأكثر من 800 ألف تلميذ في القرى التي تتأثر بالفيضانات الموسمية، إلى جانب الوكالة الوطنية لمحو الأمية في إيرلندا (NALA) التي طورت منصة رقمية تسمح للمتعلمين البالغين بتحديد وتيرة تعلمهم بأنفسهم.

وأكدت اليونسكو أن هذه التجارب الثلاث تؤكد أن التكنولوجيا، حين تُصمم لخدمة المجتمعات المحلية، قادرة على إحداث تحول حقيقي في حياة المتعلمين، وترسيخ محو الأمية كحق إنساني أساسي.

زر الذهاب إلى الأعلى