سجّل مؤشر ثقة الأسر المغربية تراجعاً طفيفاً خلال الفصل الثالث من سنة 2025 ليستقر عند 53,6 نقطة مقابل 54,6 نقطة في الفصل السابق، حسب نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط. ورغم هذا الانخفاض، يبقى مستوى الثقة أعلى من مستواه المسجل قبل سنة والذي بلغ 46,2 نقطة.
ويعزى هذا التراجع إلى تدهور نظرة الأسر تجاه تطور مستوى العيش، إذ عبّر 78% من المستجوبين عن شعورهم بتراجع مستوى معيشتهم خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، مقابل 5% فقط رأوا تحسناً. كما تتوقع أكثر من نصف الأسر (51,4%) استمرار التدهور خلال السنة المقبلة، ما يعكس مناخاً عاماً يسوده الحذر والقلق الاقتصادي.
أما بخصوص سوق الشغل، فقد حافظت التوقعات على طابعها المتشائم رغم تحسن طفيف، إذ يعتقد 70,5% من الأسر أن البطالة ستواصل الارتفاع، في حين يرى 14,1% احتمال تراجعها.
وفي الجانب المالي، أظهرت المعطيات تحسناً محدوداً في الوضعية الراهنة للأسر، حيث قال 59% إن مداخيلهم تغطي نفقاتهم، بينما يلجأ 38,7% إلى الاقتراض أو الادخار لتغطية العجز. ومع ذلك، تبقى الآفاق المستقبلية غامضة، إذ لا يتوقع تحسّن دخلهم سوى 14,3% من الأسر.
وتظل القدرة على الادخار ضعيفة للغاية، إذ صرّح أكثر من 90% من الأسر بعدم قدرتهم على الادخار خلال السنة المقبلة، في وقت يتواصل فيه الشعور بارتفاع الأسعار، خاصة في المواد الغذائية، حيث أكد 95,7% من الأسر تسجيل زيادات ملموسة خلال السنة الماضية.
