قدّم المغرب رسمياً إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ مساهمته الوطنية المحددة الجديدة CDN 3.0 للفترة 2026-2035، في خطوة تبرز ارتفاع طموحه البيئي قبيل انعقاد مؤتمر المناخ “كوب 30” في نونبر المقبل بمدينة “بليم” البرازيلية.
وتسعى المملكة من خلال هذه الوثيقة إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 53% في أفق 2035، منها 21.6% بتمويل وطني، و31.4% رهينة بدعم دولي. كما تربط الخروج التدريجي من الفحم بحلول 2040 بتوفر تمويل خارجي كافٍ يتيح إغلاق المحطات وتسوية العقود المرتبطة بها.
وتستند الاستراتيجية إلى 197 مشروعاً تشمل 90 مشروعاً للتخفيف من الانبعاثات بكلفة 60 مليار دولار، و107 مشاريع للتكيف مع التغيرات المناخية بقيمة 36 مليار دولار، يخصص معظمها لإدارة المياه. كما تتضمن تحفيز مشاركة القطاع الخاص عبر الاستراتيجية الوطنية لتمويل المناخ 2030 والانفتاح على آليات سوق الكربون.
ويأتي هذا التوجه في ظل تزايد هشاشة المغرب أمام التغير المناخي، حيث يُتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 3 درجات مئوية بحلول 2050، مع انخفاض التساقطات وتفاقم الإجهاد المائي.
وتندرج هذه الجهود ضمن رؤية شمولية للتنمية المستدامة، تروم تعزيز صمود المملكة وتسريع الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون.






