توسع SGTM الإفريقي يدعم استراتيجية الشركة قبل إدراجها بالبورصة
أعطت الهيئة المغربية لسوق الرساميل الضوء الأخضر لدخول مجموعة SGTM إلى بورصة الدار البيضاء، في خطوة تعد من أبرز عمليات الإدراج المرتقبة لسنة 2025، بعد دينامية قوية شهدتها السوق هذا السنة مع إدراج كل من Vicenne وCash Plus. وستنطلق فترة الاكتتاب من 1 إلى 8 دجنبر، على أن تتم أولى جلسات التداول في 16 دجنبر. وتهدف العملية إلى جمع ما يصل إلى 5,04 مليارات درهم عبر طرح 12 مليون سهم بسعر 420 درهماً للسهم الواحد.
وصادق مجلس إدارة SGTM خلال اجتماعه في 17 نونبر على قرار الإدراج عبر تفويت جزء من الأسهم من طرف مساهمين حاليين، ما سيتيح توفر 20% من رأسمال الشركة للتداول، من أصل 60 مليون سهم. واعتمدت الشركة تسعيرة تفاضلية حسب فئات المكتتبين، حيث سيستفيد المستخدمون من السعر الأدنى البالغ 340 درهماً للسهم، فيما سيستفيد الأفراد والشركات الصغيرة من سعر 380 درهماً، بينما سيكتتب المستثمرون الكبار والمؤسسات بالسعر الكامل المحدد في 420 درهماً.
ولتحديد القيمة العادلة لشركة SGTM، تم اعتماد منهجيتين للتقييم. وفق طريقة التدفقات النقدية المخصومة (DCF)، بلغت قيمة المقاولة 28,1 مليار درهم، فيما وصلت قيمة حقوق المساهمين، بعد خصم الدين الصافي البالغ 1,44 مليار درهم، إلى 26,7 مليار درهم، أي ما يعادل 445 درهماً للسهم، وهو ما يعكس تخفيضاً بنسبة 5,6% مقارنة بسعر الطرح. أما طريقة المقارنة البورصية فقيّمت السهم بـ453 درهماً، ما يشير إلى تخفيض قد يصل إلى 12%.
وتعد SGTM، التي تأسست سنة 1972 على يد أحمد ومحمد القباج، أحد أعمدة قطاع البناء والأشغال الكبرى في المغرب، مع حضور متزايد في سبعة بلدان إفريقية. وتغطي أنشطتها مختلف مجالات البناء، من البنايات الصناعية إلى المنشآت البحرية والمشاريع الطاقية والهيدروليكية، في انسجام مع توسع المغرب في مشاريع البنية التحتية على المستوى القاري.
وسجلت المجموعة أداءً قوياً خلال النصف الأول من سنة 2025، حيث بلغ رقم معاملاتها 7,1 مليارات درهم، بزيادة 70,9% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023، مدفوعاً بارتفاع كبير في قطاع البنايات tertiaires، والمشاريع البحرية والأنهار، والبنايات الصناعية، مقابل تراجع في مشاريع السدود والبنى التحتية للنقل. وارتفع فائض الاستغلال بنسبة 77,7% ليصل إلى 1,24 مليار درهم، مع تحسن هامش الربح إلى 17,5%. كما بلغ صافي الربح حوالي 739 مليون درهم مقابل 334 مليوناً قبل سنة واحدة.
ورغم ارتفاع الدين الصافي إلى 2,28 مليار درهم نهاية يونيو 2025، نتيجة انخفاض السيولة وتراجع الحسابات الجارية، إلا أن هذه الوضعية تبقى منسجمة مع تكاليف التوسع وتنفيذ المشاريع الكبرى. وتتوقع الشركة أن يبلغ رقم معاملاتها 17,8 مليار درهم بحلول سنة 2028 قبل أن يسجل تباطؤاً تدريجياً بين 2029 و2031.
وتعتزم SGTM، عقب دخولها بورصة الدار البيضاء ووفقاً لموافقة جمعها العام، توزيع ما بين 50% و100% من أرباحها السنوية على المساهمين، في إطار سياسة تهدف إلى ضمان عائد مستقر وجاذب خلال المرحلة الجديدة للشركة في السوق المالية.






