مجموعة Oncorad و UM6P CoreLabs: شراكة علمية لتطوير الاختبارات الجينية
وقّعت مجموعة Oncorad، الفاعل في مجال علاج السرطان بالمغرب وإفريقيا، اتفاقية شراكة استراتيجية مع UM6P CoreLabs، مختبر علم الوراثة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تروم تعزيز الولوج المستدام إلى الاختبارات الجينية المتقدمة على الصعيد الوطني.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية عملية تهدف إلى الإدماج الكامل للوراثة الطبية في مسارات العلاج، والاستجابة للاحتياجات الفعلية للأطباء الواصفين والمرضى، بما يواكب المعايير الدولية في مجال الطب الدقيق.
ومنذ أكثر من أربع سنوات، تعتمد مجموعة Oncorad على معطيات الاختبارات الجينية من أجل تكييف البروتوكولات العلاجية وتطبيق العلاجات الموجهة والشخصية، وفق التوصيات الطبية المعتمدة عالميًا. ولا تقتصر الاستفادة من هذه المقاربة على مرضى المجموعة فقط، بل تشمل أيضًا مرضى محالين من مؤسسات صحية عمومية وخاصة عبر مختلف جهات المملكة.
غير أن الارتفاع المتواصل في وصف الاختبارات الجينية أفرز تحديًا بنيويًا، يتمثل في الاعتماد على منصات أجنبية، وما يترتب عن ذلك من ارتفاع التكاليف، وطول آجال إنجاز التحاليل، وتأثيرات مباشرة على استمرارية المتابعة الطبية.
ولمواجهة هذا التحدي، تعمل مجموعة Oncorad على هيكلة عرض وطني في مجال الوراثة الطبية، يتيح إنجاز التحاليل الجينية داخل المغرب. ويرتكز هذا التوجه على منظومة علمية وتكنولوجية متقدمة، وفرتها البنيات التحتية المتخصصة لـ UM6P CoreLabs، بما يضمن احترام أعلى معايير الجودة التحليلية، مع التحكم في الآجال والتكاليف.
وبالنسبة للأطباء، يوفّر هذا التطور ولوجًا مبسّطًا لاختبارات جينية تُنجز محليًا، مع تقليص آجال تسليم النتائج وتحسين سلاسة تفسيرها. أما المرضى، فيستفيدون من تسريع وتيرة التكفل العلاجي، وتكاليف أكثر ملاءمة للواقع الاجتماعي والاقتصادي الوطني، إلى جانب تعزيز استمرارية المتابعة العلاجية وترسيخ الثقة في المسار التشخيصي والعلاجي.
وعلى نطاق أوسع، تساهم هذه الشراكة في بناء منظومة وطنية متكاملة للطب الدقيق، قائمة على تقاسم مؤطر للمعطيات السريرية والبيولوجية والجينية، وتطوير قواعد بيانات وموارد بيولوجية، فضلاً عن دعم أنشطة التكوين والبحث التطبيقي. وهي عناصر أساسية من شأنها تحسين فهم الأمراض، وتطوير الاستراتيجيات العلاجية، ودعم الابتكار الطبي بالمغرب.
