المفوضية الأوروبية تتهم روسيا بالتسبب في أزمة الغذاء العالمية
أدت انتقادات رئيس المفوضية الأوروبية، شارل ميشال، تجاه سياسة روسيا الحالية، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، إلى مغادرة السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، والانسحاب من الاجتماع.
وحمل ميشال روسيا مسؤولية الأوضاع التي آل إليها العالم بسبب أزمة الغذاء العالمية التي خلفتها الحرب، وقال: إن روسيا تستعمل الإمدادات الغذائية “كسلاح خفي” ضد الدول النامية، و تدفع بالناس إلى الفقر، حسب ما نقله تلفزيون الـ”بي بي سي”.
وقال ميشال في اجتماع مجلس الأمن الذي عقد في نيويورك: “السيد سفير روسيا، لنتحدث بصراحة، الكرملين يستعمل الإمدادات الغذائية كسلاح خفي ضد الدول النامية”.
وتابع المفوض في حديثه: “إن تبعات الحرب الروسية أخذت في التوسع عبر العالم، وهذا ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء، ودفع بالناس إلى الفقر، وأدى إلى زعزعة الاستقرار في العديد من المناطق”.
وأكد هذا الأخير أنه شاهد بنفسه ملايين الأطنان من الحبوب مكدسة في ميناء أوديسا، بسبب الحصار البحري، الذي فرضته روسيا، متهما موسكو بسرقة الحبوب، ومنع زراعها وحصاد المحاصيل في أوكرانيا، بفعل عملياتها العسكرية هناك.
من جهته صرح المبعوث الروسي، لوكالة رويترز، عقب الضجة التي خلفها انسحابه الذي وصفه المفوض الأوروبي تهربا من سماع الحقيقة، أنه لم يستطع البقاء بسبب “الأكاذيب التي جاء ميشال لنشرها”، حسب ذات المصدر.
وللإشارة، تعد أوكرانيا من أكبر المصدرين لزيت الطهي و الحبوب مثل الذرة والقمح، في العالم، كما تصدر روسيا أيضا كميات كبيرة من القمح والأسمدة.
