الأخبارمال و أعمال

مشروع الربط القاري.. 5 ساعات ونصف تربط بين الدار البيضاء ومدريد

عاد مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا إلى دائرة الضوء عقب اجتماع وزيري النقل في البلدين، محمد عبد الجليل وأوسكار بوينتي، في الرباط. يهدف هذا المشروع الطموح إلى ربط القارتين الأفريقية والأوروبية عبر نفق بحري ضخم يربط بين طنجة وطرفاية، ليفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتبادل على مختلف الأصعدة.

وواجه المشروع العديد من التحديات والعقبات منذ طرحه لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، بدءًا من التكاليف الباهظة إلى الصعوبات التقنية والاعتبارات السياسية.

ويُعد مشروع الربط القاري بمثابة حلم يراود شعوب القارتين الأفريقية والأوروبية، حيث يُبشر بمستقبل أكثر ازدهارًا ونموًا، وفرصًا جديدة للتبادل التجاري والثقافي والسياحي.

تسارعت الخطوات مؤخرًا لتنفيذ المشروع، حيث اتفق الجانبان المغربي والإسباني على تكثيف الجهود والتعاون لبدء الدراسات المعمقة وتحديد الجدول الزمني للتنفيذ.

أبدى وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، تفاؤله الكبير بإمكانية إنجاز المشروع، مؤكدًا على أهمية عقد اجتماعات ثنائية في أقرب وقت لتحديد مسار العمل وتحديد التواريخ المفصلة.,سيبلغ طول النفق البحري 42 كيلومترًا، يربط بين محطتي “كاب مالاباطا” في طنجة و”بونت بالوما” في مدينة طريفة، منها 38.7 كيلومترًا عبارة عن نفق سككي، و27.8 كيلومترًا تحت الماء بعمق يصل إلى 300 متر وسيُقلص المشروع بشكل كبير المسافة بين المغرب وإسبانيا، حيث ستصبح مدينة الدار البيضاء على بعد 5 ساعات ونصف فقط من مدريد عبر الطرق البرية، مما سيُعزز التواصل بين البلدين ويسهل حركة التنقل والتجارة.

وتُقدر تكلفة المشروع بحوالي 10 مليارات دولار، وسيتم تمويلها من خلال مساهمات مشتركة من المغرب وإسبانيا، إضافة إلى دعم من المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي والبنك الإسلامي والعربي والبنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي.

يُمثل مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا علامة فارقة في العلاقات بين البلدين والقارتين، ويُجسد إرادة مشتركة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى