يستعد المغرب لاحتضان الدورة الـ93 للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الأنتربول”، المرتقب تنظيمها خلال شهر نونبر المقبل بمدينة مراكش، في خطوة تعكس المكانة الاستراتيجية للمملكة كشريك موثوق في مواجهة التحديات الأمنية العالمية.
جاء ذلك خلال مداخلة لمدير الشرطة، مصطفى الحجام، في ندوة احتضنتها مدينة الجديدة ضمن فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تتواصل إلى غاية 21 ماي الجاري بفضاء معرض محمد السادس.
وتحت عنوان “أمن الفعاليات الكبرى: الجمعية العامة للأنتربول بمراكش كنموذج”، أبرز الحجام انخراط المغرب الفعّال في آليات التعاون الأمني الدولي، مشيرًا إلى أن احتضان هذا الحدث العالمي يترجم الثقة التي تحظى بها المملكة على الصعيد الدولي في مجالات الأمن وتنظيم التظاهرات الكبرى.
من جهته، نوّه المفوض الرئيسي أدريانو روبيو بجودة التعاون الأمني المغربي الإسباني، خاصة في مجالات مكافحة الهجرة غير النظامية، والاتجار بالبشر، وتهريب المخدرات.
وفي السياق ذاته، قدم محسن الرمضاني، ممثل وزارة العدل، عرضًا حول جهود المغرب في تعزيز التعاون القضائي الدولي، من خلال توقيع 82 اتفاقية ثنائية تتعلق بتسليم المجرمين، مؤكداً على أهمية الثقة المتبادلة بين الدول لضمان فعالية هذا النوع من التعاون.
ويُنتظر أن تعزز الدورة المقبلة للجمعية العامة للأنتربول، التي ستنعقد بمراكش، مكانة المغرب على الساحة الأمنية الدولية، باعتبارها منصة للتنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية عبر العالم.
