المغرب يبرز مؤهلاته السياحية في معرض شنغهاي

انطلقت، اليوم الثلاثاء بمدينة شنغهاي، فعاليات معرض الصين الدولي للسياحة 2025 (ITB China 2025)، وهو الحدث الأكبر في قطاع السفر بالصين، الذي يجمع مهنيي السياحة من مختلف أنحاء العالم.

ويمتد المعرض حتى يوم الخميس بمركز شنغهاي العالمي للمعارض والمؤتمرات، ويُعتبر منصة حيوية للتشبيك بين المتخصصين وفرص الأعمال في صناعة السياحة. ويشارك فيه أكثر من 600 عارض يمثلون 80 دولة، وسط توقعات باستقبال نحو 15 ألف زائر مهني وأكثر من ألف مشترٍ من 790 شركة مختلفة.

ويبرز المكتب الوطني المغربي للسياحة بحضور قوي من خلال وفد يضم عددًا كبيرًا من المهنيين وبرنامجًا نوعيًا يهدف إلى فتح آفاق تعاون واعدة مع السوق الصينية. ويشمل الوفد مشاركة خمسة عشر عارضًا مغربيًا يسعون إلى إبراز المؤهلات السياحية للمغرب أمام المهنيين الصينيين، وتطوير شراكات هيكلية تعزز التبادل السياحي بين البلدين.

ويحتضن المعرض رواقًا مغربيًا يُسلط عليه الضوء باعتباره جزءًا من الجولة الرسمية لإدارة المعرض، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من اللجنة المنظمة وممثلي المجموعات السياحية الكبرى في الصين.

وكان المغرب قد سجل رقماً قياسياً بزيارة 142 ألف سائح صيني في سنة 2019، قبل أن يتأثر هذا الرقم بجائحة كورونا، لكنه شهد انتعاشاً ملحوظاً في 2024 مع استقبال 107 آلاف زائر صيني، ما يمثل زيادة بنسبة 75% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.

ويعود هذا الانتعاش إلى جهود المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي اعتمد خطة طموحة للسوق الصينية شملت شراكات استراتيجية، حملات ترويجية رقمية وتقليدية، لقاءات إعلامية، رحلات تعريفية وجولات ترويجية. إضافة إلى مساهمته في تعزيز الحركة السياحية بين البلدين، وإعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وبكين في يناير الماضي، وإطلاق خط جديد يربط شنغهاي بالدار البيضاء عبر شركة “تشاينا إيسترن”.

وتشير بيانات الأكاديمية الصينية للسياحة ومنظمة السياحة العالمية إلى ارتفاع عدد المسافرين الصينيين إلى الخارج من 87 مليون في 2023 إلى حوالي 130 مليون في 2024، مع توقع وصول الرقم إلى 155 مليون مسافر في 2025، و 200 مليون مسافر بحلول 2028.

وتشكل الصين، التي تمثل واحدًا من كل عشرة سياح في العالم، سوقًا حيوية وفرصة كبيرة للمغرب لتعزيز قطاع السياحة ودعم الاقتصاد الوطني.