قرار مفاجئ يوقف تأشيرات الدراسة بالجامعات الأمريكية

قررت الولايات المتحدة الأمريكية تعليق منح التأشيرات الدراسية وتأشيرات التبادل الأكاديمي، ما أثار موجة من القلق لدى الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم بالجامعات الأمريكية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، يوم أمس الثلاثاء 27 ماي، أن وزارة الخارجية الأمريكية وجهت تعليمات إلى مختلف سفاراتها عبر العالم بوقف جدولة مواعيد التأشيرات المخصصة للطلبة والمشاركين في برامج التبادل، وذلك إلى حين صدور تعليمات جديدة من السلطات القنصلية.
ويأتي هذا القرار في إطار مراجعة أوسع للسياسات المرتبطة بولوج الطلبة الأجانب إلى التراب الأمريكي، وتشمل هذه المراجعة تعزيز تدقيق خلفيات المتقدمين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حسب ما أفادت به وكالة “بلومبيرغ”.
وبحسب نفس المصادر، فإن الطلبات التي سبق تحديد مواعيد لها ستُجرى كما هو مخطط، في حين لن تُمنح مواعيد جديدة في الوقت الراهن.
وقد أثارت هذه المستجدات مخاوف في صفوف الطلبة المغاربة المقبلين على متابعة دراساتهم في الولايات المتحدة، بالنظر إلى تعقيد المساطر الإدارية وضيق الآجال المرتبطة ببداية الموسم الجامعي. ويختار الآلاف من الطلبة المغاربة سنويًا التوجه نحو الجامعات الأمريكية، لما تقدمه من تنوع في التخصصات الأكاديمية وجودة تعليمية عالية.
ويُشار إلى أن هذا القرار يأتي بعد أيام فقط من جدل أثارته محاولة منع جامعة هارفارد من تسجيل طلبة وباحثين أجانب، قبل أن تتدخل المحكمة الأمريكية لإلغاء القرار بعد أقل من 24 ساعة. إلا أن التوجيه الجديد الموجه إلى السفارات يعزز توجه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب نحو تقييد حركة الطلبة الأجانب والحد من تنقلهم الأكاديمي نحو الولايات المتحدة.
وفي المغرب، عبّرت وكالات متخصصة في توجيه الطلبة نحو الدراسة في الخارج عن تخوفها من تباطؤ الإجراءات الإدارية، خصوصًا إذا استمرت هذه التعليق المؤقت لفترة طويلة، مما قد يُربك استعدادات العديد من الطلبة المغاربة لموسم جامعي بات وشيكًا.