الأخبارمال و أعمال

دعم إقليمي لاقتصاد أزرق مستدام في حوض المتوسط

نظم الاتحاد من أجل المتوسط جلسة حوارية رفيعة المستوى تحت عنوان “رسم الطريق نحو اقتصاد أزرق مستدام: منطقة المتوسط تقود الطريق”، ضمن فعاليات يوم المتوسط المصاحب للدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بمدينة نيس الفرنسية.

ركزت الجلسة على أهمية التمويل والابتكار في دفع التحول نحو اقتصاد أزرق مستدام في منطقة المتوسط. وألقت كلمات افتتاحية كل من مفوض الاتحاد الأوروبي لمصائد الأسماك والمحيطات كوستاس كاديس، وزيرة التحول البيئي الإسبانية سارة آخيسين، والأمين العام للاتحاد ناصر كامل، ومفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الأردنية أيمن سليمان.

وخلال الجلسة، تم استعراض آليات التمويل المبتكرة المتوافقة مع أولويات الاقتصاد الأزرق المستدام المنصوص عليها في الإعلان الوزاري لسنة 2021، مما يعزز دور الاتحاد كمحفز رئيسي للاستثمارات في هذا المجال. وأعلنت إسبانيا عن تقديم 8.5 ملايين يورو للشراكة المتوسطية الزرقاء، لتصل إجمالي التمويلات المتاحة إلى 22 مليون أورو لدعم المساعدات الفنية ومنح دراسات جدوى للمشاريع التي تواجه صعوبات في الحصول على تمويل.

ومن بين المشاريع الممولة، مزرعة الرياح البحرية قرب الصويرة في المغرب، المنتظر أن تولد 1000 ميغاوات بحلول سنة 2029، ومشروع ترميم واحة أيلة في خليج العقبة الأردني لتعزيز النظام البيئي المرجاني، بالإضافة إلى محطة شرق الإسكندرية لمعالجة مياه الصرف الصحي التي ستخدم نحو 1.5 مليون نسمة.

كما ناقش المشاركون مجالات الاقتصاد الأزرق الأخرى، مثل إزالة الكربون، والوظائف الزرقاء، والطاقات المتجددة، والسياحة المستدامة، مؤكدين على أهمية التعاون الإقليمي بين الموارد التقنية والمالية والبشرية.

منذ إعلان سنة 2015، تم تعبئة أكثر من 500 مليون أورو لدعم 250 مشروعًا إقليميًا، ما جعل الاقتصاد الأزرق محورًا أساسيًا للتعاون في منطقة المتوسط.

وأكدت وزيرة التحول البيئي الإسبانية على أهمية البحر الأبيض المتوسط كمهد حضارات ومصدر رئيسي للتنوع البيولوجي والرزق، فيما شدد الأمين العام للاتحاد على دور الاقتصاد الأزرق كمصدر إلهام عالمي ومنصة لتعزيز الاستثمارات والتنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى