
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من معرض المغرب للألعاب الإلكترونية بقصر الرياضات التابع لمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، التي تمتد إلى غاية 6 يوليوزالجاري، وسط حضور وازن لعدد من الوزراء وشخصيات وطنية ودولية، في حدث يؤكد طموح المملكة في ترسيخ موقعها كفاعل رئيسي في الصناعة الرقمية.
ويمثل هذا المعرض فضاءً محفزاً للشركات الناشئة والمقاولين الشباب ومبدعي المحتوى لاستعراض ابتكاراتهم، والمشاركة في ندوات وورش عمل وبطولات بإشراف خبراء مرموقين، مما يعزز من دينامية القطاع ويحفّز على نقل المعرفة وتبادل التجارب.
وفي كلمة افتتاحية، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن المغرب يسير بخطى واضحة نحو التحول إلى مركز إقليمي وإفريقي لصناعة الألعاب الإلكترونية، بفضل سياسة تشجع على الابتكار والتمكين الرقمي، مضيفًا أن المبادرة التي أطلقتها الوزارة قبل أربع سنوات بدأت تعطي ثمارها على أرض الواقع.
وأشار الوزير إلى أن هذا القطاع يتيح فرصًا واعدة يتعين استثمارها من خلال تطوير التكوين في مجالات تصميم الألعاب، البرمجة والفنون الرقمية، لتأهيل جيل جديد من المطورين المغاربة القادرين على المنافسة في السوق الدولية.
وتعزز المعطيات هذا التوجه، حيث يُقدر حجم سوق ألعاب الفيديو في المغرب سنة 2024 بـ207.8 مليون يورو، مع توقع نمو سنوي يبلغ 9.34% حتى 2027، ما يعكس الإمكانات الكامنة في هذه الصناعة، رغم الحاجة إلى مزيد من الاستفادة المحلية من هذا النمو.
من جانبه، عبّر المنتج الياباني الشهير يوشيكي أوكاموتو، ضيف شرف الدورة، عن إعجابه بمؤهلات الشباب المغربي وشغفهم بهذا المجال، مشددًا على أن المغرب يمتلك المقومات اللازمة ليصبح قوة إقليمية في هذا القطاع.
كما حضر الافتتاح كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، وسفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتيه، حيث قام الوفد الرسمي بجولة داخل أروقة المعرض، اطلع خلالها على مشاريع مبتكرة من توقيع مقاولات مغربية ناشئة تنشط في هذا المجال سريع النمو.
ويُنتظر أن يشكل المعرض محطة مهمة لدفع عجلة الابتكار الرقمي الوطني، وتعزيز الشراكات بين الفاعلين المحليين والدوليين، في أفق إرساء صناعة ألعاب مغربية قادرة على التموقع عالميًا.