
بعد انتصاره المثير على إسبانيا (2-0)، واصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة عروضه القوية في كأس العالم للشباب المقامة بتشيلي، بعدما أطاح بنظيره البرازيلي (2-1) في مباراة مثيرة جرت أطوارها مساء أمس بملعب سانتياغو.
وسجّل لـ”أشبال الأطلس” كل من عثمان ماما بهدف عالمي من مقصية رائعة في الدقيقة 60، وياسر زبيري الذي ضاعف النتيجة في الدقيقة 76، قبل أن يقلص المنتخب البرازيلي الفارق من ركلة جزاء نفذها إياجو تيودورو في الوقت بدل الضائع (90+2).
المباراة أكدت جاهزية العناصر الوطنية التي دخلت بثقة كبيرة بعد الفوز الأول على إسبانيا، حيث تميزت بانتشار تكتيكي منظم وصلابة دفاعية، مع تألق الحارس يانيس بنشاعوش في صد محاولات “السيليساو”.
وعبّر المدرب محمد وهبي عن فخره بأداء لاعبيه قائلاً: “نحن عائلة واحدة. اللاعبون يعرفون كيف يتعاملون مع الضغط وكيف يقاتلون جماعياً. لدينا الإمكانيات للذهاب بعيداً في هذه البطولة”.
بهذا الفوز الثاني على التوالي، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 6 نقاط متصدراً المجموعة الثالثة، ليضمن بذلك بطاقة العبور المبكر إلى دور ثمن النهائي، متقدماً على المكسيك (نقطتان)، بينما تجمد رصيد كل من البرازيل وإسبانيا عند نقطة واحدة.
الانتصار التاريخي على “السامبا” منح الأشبال إشادة واسعة من المتابعين والجماهير، وكرس صورة المنتخب المغربي كأحد أبرز مفاجآت هذه النسخة من المونديال، مع طموح مشروع لبلوغ أدوار متقدمة.