اعتمدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والكونفدرالية الوطنية للسياحة، والمرصد الوطني للسياحة، نموذجاً جديداً لتقدير مؤشرات الإيواء بالمؤسسات السياحية المصنّفة.
ويأتي هذا النموذج المبتكر كخطوة نوعية في تحديث منظومة المعلومات السياحية الوطنية، من خلال توفير معطيات استراتيجية تدعم اتخاذ القرار المهني، وتوجّه اختيارات المستثمرين المحليين والدوليين. ويرتكز النموذج على عينة تمثيلية شاملة تراعي أنواع الإيواء، والوجهات، والتقلبات الموسمية، كما تعكس نتائجه ديناميات القطاع التي تُبرزها الدراسات الميدانية المعتمدة.
وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن “المرحلة التي نقطعها اليوم ليست مجرد تمرين تقني، بل قرار استراتيجي يأتي انسجاماً مع خارطة الطريق 2026-2023، التي تجعل من الحكامة ركيزة أساسية لتنمية القطاع”. وأضافت أن النموذج الجديد، إلى جانب المنصة الإلكترونية المطوَّرة للمرصد الوطني للسياحة، سيفتح آفاقاً أوسع للتحليل ويمنح الفاعلين أدوات دقيقة لاتخاذ القرار.
كما شهد الحدث مداخلة لخبير من منظمة الأمم المتحدة للسياحة قدّم خلالها الإطار الدولي المعتمد وأفضل الممارسات في قياس مؤشرات الإيواء والسياحة، مؤكداً دعم المنظمة الكامل لمسار التحديث الذي تنهجه المملكة.
وفي إطار تعزيز الولوج إلى المعلومة السياحية، تم أيضاً إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للمرصد الوطني للسياحة، الذي يضم لوحة مؤشرات تفاعلية متقدمة صُمّمت بدعم من منظمة الأمم المتحدة للسياحة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD). ويتيح هذا الفضاء العصري معطيات محيّنة، وأدوات مقارنة وتحليل تساعد المهنيين وصناع القرار على فهمٍ أدق لمؤشرات القطاع.
ومن جانبه، شدد حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، على أن “الطموح المشترك يتمثل في ترسيخ ثقافة حقيقية للبيانات وجعلها رافعة تمنح القطاع السياحي قوة تنافسية مستدامة”، مبرزًا أن لوحة المؤشرات التفاعلية الجديدة ستوفر رؤية أوضح وهامشاً أكبر للفاعلين لتحسين الأداء ودعم نمو المقاولات وتعزيز التنمية المستدامة للوجهات السياحية.
وسيتم تزويد البوابة الإلكترونية الجديدة بالمعطيات المستخرجة من النموذج الإحصائي المبتكر، بما يتيح رؤية أشمل ودقيقة للنشاط السياحي على المستوى الوطني.
وجميع المعطيات والمؤشرات متاحة عبر موقع المرصد الوطني للسياحة: observatoiredutourisme.ma
