اتفاق بين البنك المركزي الموريتاني وبورصة الدار البيضاء لدعم إنشاء بورصة نواكشوط

وقع البنك المركزي الموريتاني وبورصة الدار البيضاء، الأربعاء 16/04/2025، بروتوكول اتفاق يهدف إلى دعم إنشاء “بورصة نواكشوط”، في إطار جهود موريتانيا لتحديث بنيتها المالية وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية.
ويأتي هذا الاتفاق في سياق التعاون الاقتصادي المتنامي بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ويعكس إرادة قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الغزواني، في توطيد العلاقات الثنائية والنهوض بالتكامل الإقليمي.
ويهدف الاتفاق إلى إرساء سوق مالية حديثة وشفافة في موريتانيا، وفقاً للمعايير الدولية، بما يسهم في تمويل النمو الاقتصادي، ودعم المقاولات الوطنية، وترسيخ ثقافة الادخار، وتوسيع قاعدة المستثمرين المحليين والدوليين.
وتلتزم بورصة الدار البيضاء، باعتبارها من أقدم البورصات الإفريقية، بمواكبة البنك المركزي الموريتاني في مختلف مراحل المشروع، عبر تقديم الدعم الفني والتشغيلي والاستراتيجي اللازم.
ويرتكز بروتوكول التعاون على ثلاثة محاور رئيسية:
- إرساء سوق مالية حديثة وشاملة تلائم احتياجات الاقتصاد الموريتاني؛
- تنمية الكفاءات الوطنية من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة؛
- تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتبادل أفضل الممارسات في مجال تطوير الأسواق المالية.
وجرت مراسم التوقيع في نواكشوط بحضور محافظ البنك المركزي الموريتاني، محمد الأمين الذهبي، والمدير العام لبورصة الدار البيضاء، طارق سنهاجي، وسفير المملكة المغربية لدى موريتانيا، حميد شبار.
وأكد محافظ البنك المركزي الموريتاني أن الاتفاق يشكل “خطوة حاسمة نحو إرساء سوق مالية وطنية متطورة، وتوجيه المدخرات نحو الاستثمار المنتج، وجذب الرساميل الدولية”، مشدداً على أهمية الشراكة مع مؤسسة مالية رائدة مثل بورصة الدار البيضاء.
من جهته، اعتبر المدير العام لبورصة الدار البيضاء أن السوق المالية “محرك رئيسي للتحول الاقتصادي والتنمية المستدامة”، معبّراً عن التزام المؤسسة بالمساهمة في بناء نظام مالي متكامل يخدم تطلعات موريتانيا المستقبلية.
ويعكس هذا التعاون مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين المؤسستين، ويؤكد التزامهما المشترك بترسيخ بيئة استثمارية حديثة ومستدامة في المنطقة.