
تستعد السماء المغربية لاستقبال ظاهرة فلكية نادرة، مع حدوث خسوف كلي للقمر، المعروف باسم «القمر الدموي»، في الليلة الممتدة بين 7 و8 شتنبر 2025. وستبدأ مراحل الظاهرة في المغرب عند الساعة 16:42، مع دخول القمر في الظل الجزئي للأرض، قبل أن يتحول تدريجياً إلى اللون الأحمر النحاسي المميز للخسوفات الكلية. ومن المتوقع أن تمتد هذه الظاهرة الفلكية لحوالي خمس ساعات ونصف.
ووفقاً لموقع Space.com المتخصص في أخبار الفلك والعلوم، فإن هذا الحدث سيكون مرئياً على نطاق واسع، مع رؤية كاملة في آسيا وأستراليا الغربية، ورؤية جزئية في إفريقيا وأوروبا.
ويحدث الخسوف عندما تتوضع الأرض بين الشمس والقمر، فتغطي ظلال الأرض تدريجياً سطح القمر، وفي مرحلة الكليّة، تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض وتتناثر، ما يمنح القمر اللون الأحمر النحاسي الذي يبدو خيالياً.
وفي المغرب، يمكن متابعة مراحل الظاهرة الجزئية والكاملة، حيث ستبدأ مرحلة الظل الجزئي عند الساعة 16:42، وتبدأ الكلية عند 18:31، وتصل إلى ذروتها الساعة 19:11، على أن تنتهي الكلية عند 19:52. وسيستمر الخسوف الكامل لحوالي خمس ساعات ونصف، وهو مدة الظاهرة الكاملة على مستوى العالم.
ويأتي هذا الحدث الفلكي ضمن سنة استثنائية تشهد خسوفين كليين للقمر، الأول منهما وقع في مارس الماضي. وتعد آسيا وأستراليا الغربية المناطق الأفضل لمتابعة الظاهرة بالكامل، بينما ستشهد أوروبا وأفريقيا متابعة جزئية لكنها رائعة، في حين ستكون الأمريكتان خارج نطاق المشاهدة.
ويشير الخبراء إلى أن لون القمر النهائي يعتمد على خصائص الغلاف الجوي للأرض، حيث يمكن أن تؤثر الغبار أو التلوث أو الرماد البركاني على لون القمر ليظهر بدرجات تتراوح بين البرتقالي الفاتح إلى الأحمر الداكن، مما يجعل كل خسوف فريداً من نوعه.
وتجدر الإشارة إلى أن خسوف القمر لا يشكل أي خطر على العينين، ويمكن مراقبته مباشرة بالعين المجردة، ما يجعله من الظواهر الفلكية القليلة التي تجمع بين الجمال البصري وسهولة المشاهدة للجمهور العام.