
أعلنت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، آمي بوب، أن المملكة المغربية أصبحت أول دولة تقدّم مساهمة مالية في صندوق الصمود الجديد التابع للمنظمة، الذي أُطلق لدعم العمليات الإنسانية الأساسية والاستجابة لحالات الطوارئ لفائدة المهاجرين والسكان المتضررين من الأزمات.
وأوضحت المسؤولة الأممية، في رسالة نشرتها عبر منصات التواصل الاجتماعي يوم الإثنين 29 يوليوز، أن المغرب قدّم مساهمة طوعية استثنائية للصندوق، مؤكدة أن “دعم المغرب يضمن بقاء المنظمة الدولية للهجرة مرنة وقادرة على الاستجابة في أي وقت وأي مكان يُستدعى فيه تدخلها”.
ويهدف الصندوق إلى تعبئة 100 مليون دولار من الموارد المالية المرنة وغير المخصصة، من أجل تعزيز قدرة المنظمة على التدخل السريع في الأزمات، وتقوية عملياتها الميدانية، وضمان استمرارية خدماتها الأساسية، من الحماية والمساعدة الإنسانية إلى مكافحة الاتجار بالبشر.
وأضافت بوب أن “هذه المساهمة المغربية تجسّد الأهداف الأساسية لحملة الصمود، وفي مقدمتها تعبئة موارد مرنة تسمح باستجابات فعالة وفورية، مع تحقيق أثر ملموس على الأرض، حيث الحاجة أشد”.
ومن المرتقب أن يموّل الصندوق غير المخصص إجراءات ميدانية تشمل حماية المهاجرين، والتصدي للاتجار بالبشر، وتقديم مساعدات إنسانية مباشرة في مناطق الأزمات.
واعتبرت المديرة العامة للمنظمة أن المغرب، من خلال هذه المبادرة، “يجدد التزامه بدوره الريادي في الحوكمة العالمية للهجرة، ويؤكد تضامنه مع الفئات السكانية الضعيفة والمتنقلة”.
ويُذكر أن المغرب عضو في المنظمة الدولية للهجرة منذ سنة 1998، ويلعب دوراً نشطاً في هياكلها، لاسيما من خلال مساهمته في تنفيذ مضامين الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الذي تم اعتماده في دجنبر 2018 بمدينة مراكش.