انطلقت، اليوم الثلاثاء 23 شتنبر الجاري، أشغال الحوار الوطني حول “تنمية وتثمين الطحالب البحرية”، الذي تنظمه الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية بشراكة مع البنك الدولي، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير تربية الأحياء المائية.
ويهدف هذا اللقاء إلى تحويل المؤهلات الطبيعية الغنية التي يزخر بها المغرب إلى رافعة للنمو الاقتصادي عبر خلق فرص شغل مستدامة، وجذب استثمارات نوعية، وتعزيز تموقع المملكة في السوق الدولية للطحالب.
وفي هذا السياق، أبرزت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أن إطلاق استراتيجية “أليوتيس” سنة 2009 وضع أسس تحول حقيقي لقطاع الاستزراع المائي بالمغرب، مؤكدة أن التعاون مع البنك الدولي يعكس إرادة مشتركة لتعبئة الخبرات العالمية، وتمكين المملكة من لعب دور مرجعي في تطوير سلاسل الاستزراع المستدام، وخاصة الطحالب.
من جانبها، شددت مجيدة معروف، مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية، على أن الوكالة ستواصل دعم التنمية عبر خلق الثروة وفرص العمل وضمان التوازنات البيئية، مشيرة إلى أن المغرب يتوفر اليوم على أزيد من 340 مشروعاً تغطي مجالات الطحالب وتربية الأسماك والقشريات.
ويأتي هذا الحدث في سياق عالمي يتسم بنمو سريع لسوق الطحالب، الذي يُتوقع أن تتجاوز قيمته 30 مليار دولار سنوياً خلال العقد المقبل، ما يجعل هذا المورد الطبيعي محركاً رئيسياً للاقتصاد الأزرق وفرصة لإطلاق سلاسل قيمة جديدة على المستوى الدولي.
