أعلنت القناة الثانية “دوزيم” عن تخصيص الدورة السابعة من جائزة “تيليلا” لتكريم المرأة القروية، احتفاءً بدورها الحيوي في التنمية المجتمعية وإبرازاً لمكانتها الحقيقية في الخطاب الإشهاري المغربي، الذي طالما همّش صورتها الواقعية.
وأوضح بلاغ للقناة أن هذه المبادرة، التي انطلقت قبل سبع سنوات، تهدف إلى ترسيخ صورة عادلة ومتوازنة للنساء في الإعلانات، وتشجيع الفاعلين في المجال الإشهاري على اعتماد مقاربات تراعي قيم المناصفة والتنوع.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للقناة، سليم الشيخ، أن جائزة “تيليلا” أصبحت محطة سنوية مرجعية في عالم الإشهار بالمغرب، مشيراً إلى أن الإعلانات تشكل انعكاساً للمجتمع، ومن ثَمّ يتعين أن تعكس تنوعه وتمثله بشكل منصف. وأضاف أن تحقيق المساواة في هذا المجال يمثل أحد رهانات القناة الثانية في سياستها الإعلامية.
ومن المنتظر أن يتم تسليم الجائزة يوم 16 أكتوبر الجاري بمدينة الدار البيضاء، خلال حفل يحتفي بالحملات الإشهارية التي أبرزت صورة المرأة القروية بجرأة وإبداع، ووضعتها في موقعها الطبيعي كفاعل رئيسي في التنمية المحلية.
من جانبها، اعتبرت خديجة بوجنوي، رئيسة لجنة المناصفة والتنوع بدوزيم، أن تكريم المرأة القروية هو “اعتراف بجهود نساء يعملن في صمت، ويمثلن مصدر إلهام وإبداع حقيقي”، مؤكدة أن الإنصاف في تمثيل المرأة مسؤولية مجتمعية تتجاوز حدود الجماليات الفنية.
ويُشير البلاغ الى أن النساء القرويات يمثلن نحو 6.7 ملايين من ساكنة المغرب، ويساهم إدماجهن الاقتصادي بما يقارب 25.3 مليار درهم سنوياً، أي حوالي 2.2 في المائة من الناتج الداخلي الخام، حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط.
وتتواصل ضمن فعاليات الجائزة الدورة الخامسة من المنصة الإبداعية الشبابية “تيليلاب”، التي تشجع الشباب على تصميم إعلانات تكرس قيم المساواة والتنوع. وتأهلت سبعة مشاريع شبابية إلى مرحلة التدريب بمراكش، في إطار التحضير لمبادرات إبداعية تواكب دينامية تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب.
كما فتح Bootcamp Tililab أبوابه هذا العام لأطفال قرية الشمس البيئية، التي تحتضن الأطفال المتأثرين بزلزال الحوز، لتمكينهم من التعبير والإبداع في فضاء مفتوح يتيح تبادل الأفكار والتجارب.
