طنجة المتوسط: استثمارات تتجاوز 10 مليارات درهم في 2024

واصلت المنصة الصناعية لطنجة المتوسط تعزيز موقعها كقطب صناعي استراتيجي بالمغرب، حيث سجلت خلال سنة 2024 تدفقاً غير مسبوق للاستثمارات الخاصة، تجاوز 10,06 مليارات درهم، وأسفر عن خلق 14.034 فرصة عمل جديدة. وتشير معطيات مجموعة طنجة المتوسط إلى أن المناطق الصناعية التي تطورها شركة “طنجة المتوسط للمناطق” استقطبت 95 مشروعاً صناعياً جديداً باستثمارات إجمالية بلغت 3,63 مليارات درهم، مما ساهم في إحداث 11.239 منصب شغل إضافي، وهو ما يعكس جاذبية متزايدة ودينامية قوية بالمنصة.
وشهدت السنة ذاتها انضمام عدد من الفاعلين الصناعيين العالميين إلى المنظومة الصناعية للمنطقة، من بينهم المجموعة الألمانية ZF، ثاني أكبر مصنع عالمي لحلول التنقل المتقدمة، وشركة MUBEA التي أدخلت تقنية تصنيع الألياف الكربونية إلى السوق المغربية. كما عززت شركات أخرى وجودها بالمنصة، مثل MP Industry الرومانية المتخصصة في حقن البلاستيك، وGentherm الأمريكية التي تنتج أنظمة التكييف والراحة داخل المركبات. من جهتها، وسعت شركة “داشر” الفرنسية نشاطها في مجال الخدمات اللوجستية، فيما واصلت شركات قائمة مثل SFC Solutions، وAPTIV الأمريكية، وNSK اليابانية، وStandard Profil التركية، وBAMESA الإسبانية، توسيع حضورها وإنتاجها.
ووفق الأرقام الرسمية، بلغ حجم المعاملات السنوي للمناطق الصناعية التابعة لطنجة المتوسط 174 مليار درهم خلال 2024، بزيادة قدرها 12,3% مقارنة بسنة 2023. واحتفظ قطاع صناعة السيارات بالصدارة بحجم معاملات ناهز 117 مليار درهم، مسجلاً نمواً بنسبة 10,38%. في المقابل، شهد قطاعا النسيج والطيران تراجعاً بنسبة 11,11%، مسجلين ما مجموعه 10 مليارات درهم. أما قطاع اللوجستيك فحقق أداءً قوياً بحجم أعمال بلغ 46 مليار درهم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 15%.
وتتوزع المناطق الصناعية لطنجة المتوسط على عدة أقطاب، تشمل كذلك مدينة محمد السادس “طنجة تيك”، التي يتم تطويرها على مساحة 3.000 هكتار، من خلال شراكة استراتيجية تجمع بين مجموعة طنجة المتوسط، وبنك أفريقيا، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمجموعة الصينية CCCC-CRBC. وتحتضن هذه المنظومة الصناعية المتكاملة حالياً أزيد من 1.400 شركة، وتوفر نحو 130.000 فرصة شغل مباشرة في قطاعات استراتيجية تشمل السيارات، والطيران، والنسيج، والصناعات الغذائية، والصحة، والإلكترونيات، والطاقات المتجددة، والتغليف، والخدمات واللوجستيك.