نادي الرجاء الرياضي يحقق فائضًا ماليًا بـ46 مليون درهم

سجّل نادي الرجاء الرياضي نتيجة مالية إيجابية بلغت 46,1 مليون درهم إلى غاية 30 أبريل 2025، مقابل عجز مالي قدره 13,5 مليون درهم خلال السنة الماضية، وفق ما كشف عنه التقرير المالي الأخير للنادي. ويعكس هذا التحول تحسنًا ملموسًا في وضعه المحاسبي بعد سلسلة من الإصلاحات الإدارية والتقنية.
وتُقدّر القيمة الإجمالية للنادي بنحو 380 مليون درهم، وفق تقييم أنجزته مؤسسة مالية بطلب من “مرسى ماروك”، وهو رقم تؤكده أيضًا تقديرات BMCE Capital التي حددت القيمة الصافية للرجاء بين 360 و390 مليون درهم، بعد خصم الديون.
وأظهر التقرير تحسنًا ملحوظًا في وضعية السيولة، حيث انتقل العجز المالي العام من ناقص 145,6- مليون درهم في يونيو 2024 إلى ناقص 99,5 – مليون درهم في أبريل 2025. ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى تراجع ديون تمويل عقود اللاعبين غير المؤداة من 56,5 مليون درهم إلى 26,5 مليون درهم. كما ارتفع الرصيد البنكي المدين من 1,2 مليون درهم إلى 5,7 مليون درهم، ما يعزز قدرة النادي على الوفاء بالتزاماته القصيرة الأجل. رغم ذلك، تظل بعض الالتزامات مرتفعة، حيث بلغت ديون الموردين 20,7 مليون درهم، والمستحقات المتنوعة 27,7 مليون درهم، في حين تجاوزت مخصصات النزاعات والمخاطر 109 ملايين درهم.
وبلغت مداخيل النادي 125,3 مليون درهم، بزيادة تفوق 18 مليون درهم مقارنة بالسنة السابقة. وساهم الأداء الرياضي في انتعاش مداخيل التذاكر والاشتراكات التي تضاعفت تقريبًا من 7,2 إلى 14,2 مليون درهم. كما ارتفعت إيرادات انتقالات اللاعبين إلى 37,9 مليون درهم، مستفيدة من صفقات مثل مهدي موهوب ومحمود كامارا ويوسفي بوزوق ومحمد أزريدة ونوفل الزرهوني. وعلى الرغم من تراجع مداخيل البث التلفزي إلى 10,4 مليون درهم والإشهار إلى 28,4 مليون درهم، فإن الدعم المالي والاستثنائي البالغ 26,4 مليون درهم ساهم في الحفاظ على توازن الإيرادات.
في المقابل، تمكّن النادي من تقليص نفقاته التشغيلية إلى 80,6 مليون درهم بعدما بلغت 143,4 مليون درهم خلال الموسم الماضي، خصوصًا عبر خفض كتلة الأجور من 36,1 إلى 21,4 مليون درهم، وتقليص مخصصات الإهلاك والاحتياطيات من 71,1 إلى 34 مليون درهم، إضافة إلى خفض مصاريف أخرى مرتبطة بالتسيير اليومي.
وساهمت مداخيل غير جارية بقيمة 20,9 مليون درهم، ناتجة عن تسوية ديون لاعبين وإلغاء مستحقات سابقة، في تعزيز النتيجة النهائية، في حين ظلت المصاريف غير الجارية في حدود 19,5 مليون درهم. وتؤكد هذه النتائج التحسن الملموس في الوضعية المالية للنادي، في وقت يسعى فيه الرجاء إلى تكريس دينامية إصلاحية شاملة على المستويين الرياضي والمالي، تعزز جاذبيته وتدعم استقراره في الأمد المتوسط.