وفاة أسطورة السينما الأميركية “روبير ريدفورد” عن 89 عاماً

رحل صباح اليوم الثلاثاء 16 شتنبر الجاري، الممثل والمخرج الأميركي روبير ريدفورد، أحد أبرز وجوه هوليوود على مدى ستة عقود، عن عمر ناهز 89 عاماً في ولاية يوتا، وفق ما أعلنت وكيلة أعماله سيندي بيرغر، مشيرة إلى أنه توفي أثناء نومه في منطقة جبلية قرب بروفو.
وُلد ريدفورد سنة 1936 في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، وبدأ مسيرته التمثيلية في الستينيات قبل أن يحقق شهرته العالمية إلى جانب بول نيومان في فيلم “بوتش كاسيدي أند ذي سندانس كيد” سنة 1969، الذي فتح أمامه أبواب النجومية. وبفضل وسامته وكاريزمته وأدائه العميق، صار أحد أبرز رموز السينما الأميركية.
بعد عقدين أمام الكاميرا، انتقل ريدفورد إلى الإخراج ليحصد جائزة الأوسكار عن فيلمه الأول “أورديناري بيبول”، ويؤسس لاحقاً مهرجان سندانس السينمائي الذي أصبح منصة عالمية رائدة للأفلام المستقلة.
إلى جانب مسيرته الفنية الحافلة، عُرف ريدفورد بنشاطه البيئي ودفاعه عن القضايا الإنسانية، كما كان من أبرز الداعمين للديموقراطيين والمدافعين عن حقوق الأميركيين الأصليين.
شارك ريدفورد في عشرات الأعمال التي صارت من كلاسيكيات السينما، من بينها “ذي غريت غاتسبي”، “ثري دايز أوف ذي كوندور”، “جيرميا جونسون”، و”آل ذي بريزيدنتس من”، فضلاً عن سبعة أفلام جمعته بالمخرج سيدني بولاك. وعلى الرغم من عدم فوزه بالأوسكار كممثل، فقد نال في 2002 جائزة الأكاديمية عن مجمل مسيرته، تقديراً لإرث فني وإنساني استثنائي.
برحيل روبير ريدفورد، تفقد السينما العالمية نجماً متفرداً جمع بين البراعة الفنية والالتزام الأخلاقي، وترك بصمة خالدة في ذاكرة الشاشة الكبيرة.