ثلاث شركات مغربية ضمن “أقوى 100 شركة عائلية عربية 2025”

كشف تصنيف مجلة فوربس الشرق الأوسط في عددها حول “أقوى 100 شركة عائلية عربية لعام 2025” عن حضور قوي لمجموعات اقتصادية عائلية مغربية، تمكنت من ترسيخ مكانتها بفضل تاريخها العريق أو استراتيجياتها التوسعية الحديثة. ورغم هيمنة واضحة للشركات الخليجية في هذه القائمة، إلا أن الشركات المغربية أظهرت أداءً لافتاً، يعكس تنوع قطاعاتها وقدرتها على المنافسة إقليمياً.
وتُعد الشركات العائلية من الركائز الأساسية في الاقتصادات العربية، وتُدار عبر أجيال متعاقبة. وقد برزت مؤسسات تاريخية تأسست قبل سنة 1950 إلى جانب كيانات حديثة النشأة وُلدت من عمليات اندماج أو إعادة هيكلة، مثل مجموعة O Capital Group ، برئاسة عثمان بنجلون، التي تأسست سنة 2021، وتُعد من أكبر المساهمين في بنك أفريقيا بنسبة بلغت 7.16% حتى أبريل 2025. كما وقّعت شركتها التابعة O Tower عقداً مع سلسلة هيلتون لإدارة فندق “والدورف أستوريا” داخل برج محمد السادس، المقرر افتتاحه سنة 2025. وفي أبريل2025، بلغ صافي ثروة عثمان بنجلون وعائلته 1.6 مليار دولار.
أما مجموعة هولماركوم، التي تأسست قبل 60 سنة والمملوكة لعائلة بنصالح، ويرأسها محمد حسن بنصالح، فتواصل توسعها في قطاعات التمويل والزراعة والعقارات، حيث تمتلك حصصاً رئيسية في بنك “مصرف المغرب” ، وعرضت المجموعة حصة تبلغ 11.3% من أسهم البنك للبيع، عبر طرح عام في بورصة الدار البيضاء، كما تملك شركة “أطلنطا سند” للتأمين. وفي خطوة تعكس توجهها نحو الابتكار، أطلقت المجموعة معهد الذكاء الصناعي في 2024، كما جذبت استثماراً بقيمة 135 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية لشركتها المالية.
وتُعد مجموعة ديانا القابضة، التي أسسها، الراحل إبراهيم زنيبر في سنة 1956، من أعرق الشركات العائلية المغربية، وانضمت ماريا زنيبر إلى شركة عائلتها في 1988، وتشغل منذ 2014 منصب رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية. تعمل مجموعة ديانا في الزراعة والدواجن والتغليف، وتدير أزيد من 8300 هكتار من الأراضي الزراعية، وتضم محفظتها 30 شركة تابعة، توظف نحو 7200 موظف. وتترأس ريتا ماريا زنيبر، أيضاً “مؤسسة ريتا زنيبر” الخيرية لدعم أطفال الأسر المحتاجة.
رغم التحديات الاقتصادية العالمية، تثبت الشركات العائلية المغربية أنها قادرة على المنافسة والابتكار، سواء عبر التوسع في القطاعات التقليدية أو الدخول إلى مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والخدمات المالية. ويُظهر تصنيف 2025 أن هذه الشركات ليست فقط ركيزة الاقتصاد المغربي، بل أيضاً لاعباً صاعداً في الساحة العربية.