بيعت لوحة للفنان ساندرو بوتيتشيلي، أحد أهم رسامي عصر النهضة الإيطالي، لقاء 92.2 مليون دولار، في مزاد علني نظمته دار “سوذبيز” الخميس، وهو أعلى سعر لقطعة فنية في مزاد خلال العامين الأخيرين.
وحصل على اللوحة جامع أعمال فنية شارك في المزاد من لندن بعد منافسة قصيرة مع جامع آخر. وقدّم عرضاً أخيراً بقيمة 80 مليون دولار تضاف إلهيا النفقات والعمولات.
وقُدرت قيمة اللوحة بأكثر من 80 مليون دولار، أي نحو ثمانية أضعاف الرقم القياسي لأعمال بوتيتشيلي الذي حققته عام 2013 لوحة “العذراء والطفل مع القديس يوحنا المعمدان”، إذ بيعت آنذاك بـ10.4 مليون دولار.
وهذا السعر هو الأعلى منذ بيع لوحة “الرحى” لكلود مونيه لقاء 110 ملايين دولار في مايو الماضي، خلال مزاد أقامته “سوذبيز” في نيويورك.
وتمثل لوحة بوتيتشيلي شاباً وسيماً ذا شعر طويل يحمل ميدالية، هويته غير معروفة ولكن الخبراء يعتقدون أنه قد يكون أحد المقربين من عائلة ميديشي التي كانت تتمتع بنفوذ كبير في فلورنسا في الحقبة التي رسمت فيها اللوحة.
ولا تزال لوحة بوتيتشيلي في حالة حفظ استثنائية مع أنها تعود إلى أكثر من 500 عام. ورغم كونها غير مؤرخة، يُعتقد أن ساندرو بوتيتشيلي رسمها بين أواخر سبعينات وأوائل ثمانينات القرن الخامس عشر.
وترمز اللوحة “إلى عصر النهضة في فلورنسا”، وهي المرحلة التي “تغيّر فيها كل شيء جذرياً في فكر الغرب وفنونه وأدبه”، وفقاً لرئيس قسم كبار الرسامين القدامى لدى “سوذبيز” في نيويورك كريستوفر أبوستل. واعتبر أبوستل أن اللوحة المباعة “أجمل من أي شيء رأيناه في السوق لبوتيتشيلي”.
هامش ربح كبير
وكانت اللوحة في حوزة المطور العقاري النيويوركي البارز شيلدون سولو الذي اشتراها عام 1982 لقاء 810 آلاف ليرة إيطالية (نحو 1.3 مليون دولار)، ولكنها سبق أن عُرضَت في عدد من المتاحف لفترات طويلة. وتوفي سولو في منتصف نوفمبر الفائت.
وكانت عائلة سولو تعتزم إقامة متحف في نيويورك تُعرض فيه مجموعة الراحل ومن بينها هذه اللوحة، ولكنها صرفت النظر عن ذلك.
وقبل بيع هذه اللوحة، الخميس، لم تكن قد تجاوزت عتبة المئة مليون دولار في مزاد سوى لوحة “سالفاتور موندي” لليوناردو دافنشي، التي بيعت لقاء 450 مليون دولار.
