المغرب يرصد مليار دولار لتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي

شَرَع المغرب في تنفيذ خطة طموحة لتطوير بنيته التحتية في مجال الغاز الطبيعي، بكلفة إجمالية تناهز مليار دولار، في إطار توجه استراتيجي يرمي إلى تسريع الانتقال الطاقي وتقليص الاعتماد على الفحم في إنتاج الكهرباء.

و كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال جلسة برلمانية، أن المشروع يتوزع على عدة محاور رئيسية، من أبرزها إنشاء أنبوب غاز يربط محطة “الناظور غرب المتوسط” بخط “الغاز المغاربي الأوروبي”، بكلفة تقدر بـ273 مليون دولار، إلى جانب مشروع ربط مدينة المحمدية، الذي تصل كلفته إلى نحو 638.7 مليون دولار. كما تمت برمجة استثمار إضافي بقيمة 42.5 مليون دولار لتوسيع شبكة التوزيع نحو القنيطرة والمحمدية.

وأفادت الوزيرة بأن البرنامج يشمل أيضاً تشييد محطات لاستقبال الغاز في الموانئ الوطنية ومد خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المسال، سواء القادم من الخارج أو المنتج محلياً، ما سيمكن من تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتحسين قدرتها على استيعاب الطاقات المتجددة.

وسيتم ضمن هذا المخطط تطوير محطة للغاز الطبيعي المسال بميناء “الناظور غرب المتوسط”، وربطها بشبكة أنابيب متصلة بخط الغاز المغاربي الأوروبي، إلى جانب إمداد المناطق الصناعية ومحطات إنتاج الكهرباء في كل من القنيطرة والمحمدية. كما تضع الخطة نصب أعينها توسيع الربط ليشمل محطات مستقبلية على الساحل الأطلسي، ودمجها في مشروع أنبوب الغاز “النيجيري-المغربي” العابر لـ11 دولة وصولاً إلى أوروبا.

ويبلغ حجم استهلاك المملكة من الغاز الطبيعي سنوياً نحو مليار متر مكعب، يُستخدم بالأساس في إنتاج الكهرباء والصناعات الثقيلة كالفوسفات، في حين لا يتجاوز الإنتاج المحلي 100 مليون متر مكعب يتم استخراجها من حقول صغيرة. ويستفيد المغرب حالياً من الربط الطاقي مع إسبانيا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية.