أفريقياالأخبار

وزير الري محمد عبد العاطي : 90 بالمائة حجم الفجوة المائية في مصر

أكد وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، أن مصر تعد من أكثر بلدان العالم جفافا ، حيث تبلغ الفجوة المائية نقص 90 بالمائة من الموارد المتجددة ، يتم التغلب عليها من خلال استيراد 54 بالمائة من المياه وإعادة استخدام 42 بالمائة من المياه المتجددة.

وأوضح في تصريحات صحفية أوردتها وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين ، أن مصر تواجه العديد من التحديات المائية إذ أن 97 بالمائة من موارد المياه المتجددة تأتي من خارج الحدود، إلى جانب الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص سد النهضة والتي تزيد من حجم التحديات التي تواجهها مصر في مجال المياه.

وأشار إلى أن التغيرات المناخية تؤثر سلبا على قطاع المياه نتيجة للتقلبات المناخية الحادة ، وما ينتج عنها من تقليل القدرة على التنبؤ بكميات المياه والتأثير سلبا على جودتها، وما ينتج عن ذلك من تهديدات للتنمية المستدامة وتهديد لحق الإنسان في الحصول على المياه.

وتعد مصر من أكثر دول العالم تأثرا بالتغيرات المناخية، نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر والتأثير الغير متوقع للتغيرات المناخية على منابع نهر النيل بالإضافة للمخاطر التي تواجهها نسبة 12 – 15 بالمائة من أراضي الدلتا الأكثر خصوبة نتيجة الارتفاع المتوقع لمنسوب سطح البحر، وتداخل المياه المالحة والذي يؤثر على جودة المياه الجوفية.

وفي هذا السياق ، ذكر وزير الري ،أنه تم إطلاق مشروع “تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا النيل”، بهدف إنشاء أنظمة حماية بطول 69 كلم بخمسة مواقع من الأراضي المنخفضة في سواحل دلتا نهر النيل ، واقامة محطات إنذار مبكر على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بموجات العواصف والأمواج والظواهر الطبيعية المفاجئة.

وفيما يتعلق بالخطة القومية للموارد المائية حتى عام 2037، أكد أنه تم التركيز على مشاريع الحماية من أخطار السيول، حيث تم تنفيذ أكثر من ألف منشأة للحماية خلال السنوات الماضية، والتوسع في الاعتماد على تحلية مياه البحر بالمناطق الساحلية لتقليل الاعتماد على مياه النيل.

وشدد الوزير المصري على أنه تم منع زراعات الأرز المخالفة باعتباره من المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه، بالإضافة للعمل على زيادة الوعي المجتمعي بقضايا المياه والتغيرات المناخية.

يشار إلى أن مصر تعتمد على مياه النيل لتلبية 90 بالمائة من احتياجاتها من المياه العذبة. وتتخوف من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب).

زر الذهاب إلى الأعلى