الأخبارالمغربمال و أعمال

بين عامي 2021 و2024.. المغرب يجذب 21 مليار دولار عبر 170 اتفاقية استثمار

أزيد من 170 اتفاقية استثمار تم توقيعها بقيمة إجمالية تبلغ زهاء 21 مليار دولار خلال عامي 2021 و2024، مما يسمح بإحداث أكثر من 115.000 منصب شغل، هذا ما أكده رياض مزور وزير الصناعة والتجارة.

وأضاف رياض مزور ان المغرب شهد نموا ملحوظا في قدرته الإنتاجية، بنسبة 85 في المائة من الصادرات المكونة من السلع المصنعة، حيث ينتج قطاع السيارات 700.000 سيارة سنويا على أمل أن يبلغ هدف مليون سيارة بحلول سنة 2025.

أكد وزير الصناعة والتجارة، الأربعاء بأبوظبي، أن المغرب اعتمد بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، استراتيجية استباقية للتحرير الاقتصادي، مكنته من استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة هامة.

وأضاف مزور خلال مشاركته، إلى جانب العديد من الوزراء المكلفين بالتجارة والاستثمار، في المائدة الوزارية المستديرة حول الاستثمار، التي نظمت تحت شعار: “الاستعداد للتباطؤ الاقتصادي: فرص الاستثمار الخفية” في اطار قمة الاستثمار التي تحتضنها أبوظبي حاليا ، ان المغرب تربطه اليوم اتفاقات للتبادل الحر مع أزيد من مائة بلد، مما يسمح بولوج سوق تضم أكثر من 2،3 مليار مستهلك، مبرزا ان المملكة المغربية هي البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقا للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.

وقال الوزير إن المغرب تمكن من توفير مناخ ملائم للتنمية الاقتصادية، “مما سمح ببروز أبطال وطنيين قادرين على تعزيز قدرتهم التنافسية على الساحة الدولية”، مبرزا ان المملكة أضحت لها اليوم مكانة متميزة كوجهة مفضلة للاستثمار في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بفضل بنياتها التحتية العصرية ومناخها السياسي المستقر، مما يوفر للمستثمرين إطارا مناسبا لإنجاح مشاريعهم.

وأكد وزير الصناعة والتجارة على الأهمية التي يكتسيها ميثاق الاستثمار الجديد كأداة استراتيجية لتحرير إمكانات ومؤهلات الاستثمارات الخاصة الوطنية والدولية، مذكرا في الوقت ذاته بهدف بلوغ الاستثمار الخاص نسبة ثلثي إجمالي الاستثمارات.

من ناحية أخرى أكد الوزير خلال المائدة المستديرة، أن العالم يشهد حاليا أزمات تنعكس سلبا على الوضع الجيوسياسي وعلى الاقتصاد والطاقة وموارد المياه وسلاسل التوريد، مما يستلزم إعادة النظر في نماذج التنمية الاقتصادية للحفاظ على الاستقرار وتوفير مناخ ملائم للاستثمار الخاص وريادة الأعمال.

وتندرج هذه المائدة المستديرة في إطار الحوار متعدد الأطراف حول انعكاس السياق العالمي الحالي على الاستثمار الدولي. وتتوخى تشجيع الحوار وتبادل التجارب بشأن تصميم وتنفيذ السياسات الاستثمارية الأكثر نجاعة، علاوة على تسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به الاستثمارات الخاصة كمحفز للتنمية المستدامة للبلدان.

يشار الى أن رياض مزور أجرى على هامش هذه القمة ، لقاءات ثنائية مع نظرائه من عدة دول، من بينها اجتماع مع وزير التجارة الخارجية الاماراتي ، ثاني بن احمد الزيودي ، تم خلاله تبادل وجهات النظر بشأن فرص الاستثمار المشترك، فضلا عن تدارس سبل تشييد منصة تجارية ثنائية متينة.

زر الذهاب إلى الأعلى