“أوراكل” تكثف استثماراتها في مجال البحث والتطوير بالمغرب
تعتزم Oracle زيادة قدراتها في مجال البحث والتطوير (R&D) بالمغرب عبر الرفع من عدد أعضاء فريقها المحلي المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى 1000 شخص. وتطمح الشركة من خلال هذا الاستثمار إلى تسريع تنمية التكنولوجية المتقدمة التي تستجيب للتحديات التي يصادفها زبناؤها على المستوى العالمي.
بهذا الصدد، تم اليوم التوقيع على اتفاقية بين السيدة غيثة مزور، الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بالحكومة المغربية، والسيدة سافرا كاتز، الرئيس التنفيذي لشركة Oracle. وتهدف هذه الاتفاقية الجديدة إلى تعزيز الشراكة والالتزام إزاء الابتكار بالمغرب. وجرى حفل التوقيع بحضور السيد محسن الجزولي، الوزير المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، والسيد علي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE).
« لعب مركز Oracle للبحث والتطوير في الدار البيضاء، حتى الآن، دورا أساسيا في الطفرة التقنية وتحسين الأمن الإلكتروني وتنمية الخصائص الجديدة للذكاء الاصطناعي »، تقول السيدة سافرا كاتز. « ومن خلال تعزيز حضورنا في مجال البحث والتطوير بالمغرب، يمكننا الاستفادة بشكل أكبر من حوض المهارات الذي تتمتع به المملكة بغرض تسريع تنمية وتطوير الحلول التي ستساعد زبنائنا الدوليين على تحقيق أهدافهم في مجال التنمية والتميز ».
وقالت السيد غيثة مزور من جانبها « يتماشى هذا المشروع الطموح مع الرؤية الملكية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تشجع الشباب المغربي على الابتكار والخلق ». مشيرة إلى أن الشباب المغربي سيتمكن بفضل هذا المركز المتقدم من أن يصبح « في طليعة تصميم وتطوير الحلول المبتكرة باستعمال آخر التكنولوجيات، على غرار الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والأمن المعلوماتي. علما بأن هذه الحلول سيتم نشرها على الصعيد العالمي، مساهمة بذلك في تعزيز تموقع المغرب كمركز إقليمي للتكنولوجيا الرقمية ».
ويأتي توسع Oracle في المغرب على إثر تدشين مركزها للتنمية والتطوير في مركب كازانيرشور بالدار البيضاء، حيث يستخدم الباحثون التكنولوجيا السحابية والتعلم الآلي قصد الاستجابة للتحديات الأكثر إلحاحا في مجالات الأعمال والعلوم والقطاع العام. وتجدر الإشارة إلى أن 40% من فرص العمل الجديدة التي سيخلقها هذا الاستثمار ستكون خارج جهات الدار البيضاء الكبرى والرباط-سلا-القنيطرة، الشيء الذي سيتيح فرص الشغل في سائر التراب الوطني، خاصة مع افتتاح المكاتب الجديدة في أكادير خلال الصيف الحالي وفي شمال المغرب خلال العامين المقبلين.