
بصفتها ممثلة لجلالة الملك محمد السادس، شاركت الأميرة للا حسناء، صباح اليوم الاثنين، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي انطلقت فعالياته بمدينة نيس الفرنسية، بحضور رفيع المستوى يجمع قادة دوليين وخبراء بيئيين وممثلي المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.
ويُعقد هذا المؤتمر العالمي الهام، بتنظيم مشترك بين فرنسا وكوستاريكا، تحت شعار: “تسريع العمل وتعبئة الجميع من أجل الحفاظ على المحيط واستغلاله على نحو مستدام”، وهو شعار يعكس التحديات المتزايدة التي تواجه المحيطات، ويدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لحمايتها وضمان استدامتها.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات قوية من كبار القادة العالميين، من ضمنهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس كوستاريكا رودريغو تشافيس روبلس، حيث شددوا جميعاً على الحاجة الملحة إلى اعتماد سياسات بيئية طموحة وإجراءات ملموسة لمواجهة التلوث البحري، والحد من الصيد الجائر، وحماية التنوع البيولوجي في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
وتكتسي مشاركة الأميرة للا حسناء أهمية خاصة، نظراً لالتزامها المستمر بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، ودورها الريادي من خلال رئاستها لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تُعنى منذ سنوات بالتربية البيئية والحفاظ على السواحل والنظم الإيكولوجية البحرية.
ومن المرتقب أن تستمر أشغال المؤتمر إلى غاية يوم الجمعة 13 يونيو، بمشاركة أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، وما يزيد عن 1500 مندوب من حوالي 200 دولة، مما يجعله أحد أكبر المحافل الدولية المخصصة لمستقبل المحيطات، التي تعد عنصراً أساسياً في توازن كوكب الأرض وأمن الأجيال القادمة.
ويمثل هذا المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون الدولي، ومناسبة لاستعراض المبادرات الوطنية والإقليمية الناجحة، وتبادل التجارب حول سبل حماية البحار والمحيطات من التدهور، وتثمين الثروات البحرية بشكل يحترم البيئة وحقوق الشعوب.