شكّل موضوع تشغيل النساء محور لقاء جمع، اليوم الإثنين 23 يونيو 2025، وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح مع الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالمساواة ومكافحة التمييز، أورور بيرجي، وذلك في إطار زيارة عمل تقوم بها الأخيرة للمغرب.
وتم خلال اللقاء مناقشة التحديات المشتركة المرتبطة بإدماج النساء في سوق الشغل، وتعزيز الميزانية المستجيبة للنوع الاجتماعي، إضافة إلى سبل دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خاصة من خلال دعم التعاونيات النسائية كرافعة فعالة للإدماج الاقتصادي للفئات الهشة.
وأكدت الوزيرة المغربية أن تشغيل النساء يعد أولوية استراتيجية، في ظل ارتفاع معدلات البطالة وهشاشة مناصب الشغل النسائية أمام الأزمات، مشيرة إلى أهمية دعم السياسات الموجهة نحو تعزيز مشاركة النساء في التنمية الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، شددت فتاح على ضرورة تعزيز تقييم السياسات المالية المستجيبة للنوع الاجتماعي، مطالبة بنتائج ملموسة وقابلة للقياس في هذا المجال، خاصة وأن المغرب يُعد من البلدان الرائدة إقليمياً في اعتماد هذه المقاربة.
من جانبها، أكدت الوزيرة الفرنسية أهمية إزالة العراقيل التي تحد من ولوج النساء إلى سوق العمل، مشيرة إلى ضرورة معالجة الفجوات في المسارات المهنية، وتوزيع الأدوار الأسرية بشكل متوازن، وتحسين بيئة العمل.
ودعت بيرجي إلى تبني مقاربة شاملة تدمج القطاعين العام والخاص، وتشجع المقاولات على الانخراط في دينامية المساواة، كما عبّرت عن رغبتها في تعزيز تبادل التجارب مع المغرب، لا سيما في مجال الميزانية المستجيبة للنوع.
وتندرج هذه المباحثات في إطار زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، تهدف إلى توطيد علاقات التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا، من خلال مناقشة عدد من القضايا ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
